وفي خلال مقابلة حديثة وكجزء من حدث GI Sprint، أعاد لايدن التأكيد على مخاوفه، مشيرًا إلى أن تكاليف تطوير الألعاب الضخمة قد وصلت إلى مستويات مذهلة تتراوح تكلفتها بين 150 و 250 مليون دولار للعبة الواحدة أحيانًا، ويرى أن هذا العبء المالي الضخم يؤثر سلبًا على نموذج أعمال تطوير الألعاب وعلى الناشرين، مما يؤدي إلى انكماش في سوق الألعاب، وتسريح العديد من المواهب كما شهدنا خلال الأشهر الأخيرة. ولتخفيف هذا العبء، اقترح لايدن مجموعة من الحلول المبتكرة، والتي كانت على النحو التالي..
- أولها: تقصير مدة طول الألعاب “العمر الافتراضي”، حيث أشار إلى أن نسبة قليلة من اللاعبين يكملون الألعاب حتى النهاية، واقترح التركيز على تقديم تجارب لعب ممتعة ومؤثرة بدلاً من الإطالة غير الضرورية.
- ثانيًا: دعا رئيس استديوهات بلايستيشن السابق إلى الابتعاد عن مطاردة الواقعية المفرطة في الرسومات، مؤكدًا أن التركيز على تحسين الرسومات والجودة البصرية لا يعني بالضرورة تحسين تجربة اللعب أو القصة، وبدلاً من ذلك، اقترح التركيز على تصميم الألعاب الممتعة والشخصيات الجذابة التي تترك انطباعًا لدى اللاعبين.
- ثالثًا: شدد على أهمية استغلال التكنولوجيا وخاصة مجال الذكاء الاصطناعي، في اكمال بعض عمليات التطوير، وأوضح أن الذكاء يمكن أن يكون أداة مساعدة قوية في توليد الأفكار وتصميم المشاهد الأولية، مما يوفر الوقت والجهد، ومع ذلك أكد أن الذكاء الاصطناعي لن يكون قادرًا على كتابة الألعاب بشكل مستقل في المستقبل القريب.
- أخيرًا: شدد لايدن على أهمية الالتزام بالجدول الزمني وتجنب التأخير في إطلاق الألعاب، وأشار إلى فرق تطوير الألعاب الرياضية كمثال يحتذى به، حيث تنجح في إصدار ألعاب جديدة كل عام بفضل التخطيط الدقيق والالتزام بالمواعيد النهائية.
في الختام، يمكننا أن نرى أن شون لايدن يؤمن بأن هذه الحلول مجتمعة يمكن أن تساهم في تقليل تكاليف تطوير الألعاب بشكل كبير، كما يعتقد أن العودة إلى تطوير الألعاب في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات بدلاً من خمس إلى ست سنوات سيسهل عملية التخلي عن الأفكار والميزات غير الضرورية، مما يسرع عملية التطوير ويقلل التكاليف بشكل أكبر.