على الرغم أننا سنتكلم في مقال اليوم عن 10 أجهزة فشلت في الوصول إلى المبيعات والأهداف المطلوبة من مبتكريها وتم إيقاف مُعظمها في وقتٍ مبكر، إلا أنها عرفتنا أو كانت بدايتنا مع العديد من سلاسل الألعاب المحبوبة مثل Sonic أو Mario وتركت الكثير من الذكريات والتجارب التي لا تُنسى لاسيما لجيل اللاعبين الكلاسيكي الذي عاصر ألعاب التسعينات وبداية القرن الواحد وعشرين، ونقدم لكم فيما يلي الأجهزة المذكورة التي لم ترتقي للمستوى المطلوب:
Sega Saturn
من المؤسف أن هذا الجهاز الأشبه بالصندوق الأسود السمين لم يُكتب له النجاح، حيث لم يحقق مبيعاتً جيدة وقد مثل بداية تراجع شركة Sega في مجال تصنيع أجهزة الكونسول، ومع ذلك فقد قدم الكثير من الألعاب الممتازة التي لم يتمكن اللاعبون من العثور عليها في أجهزة المنافسين الرئيسيين مثل Saturn – Nintendo 64 و Sony PlayStation، ولكن معظمها كانت عبارة عن منافذ آركيد وليست حصرية لجهاز Sega Saturn.
كما افتقر الجهاز للحصريات بشكلٍ واضح والتي كانت نقطة ضعف كبيرة فيه، أفقدته جاذبيته والسبب المباشر في شراء اللاعبين له، حتى أنه لم يقدم أي لعبة للقنفذ الأزرق Sonic الذي تشتهر به شركة Sega!
Sega Dreamcast
امتلك جهاز Sega Dreamcast العديد من الإمكانيات الفريدة، أبرزها وجود شاشة في وحدة التحكم، وكان الجهاز الذي عرفنا بلعبة Resident Evil Code Veronica للمرة الأولى قبل صدورها على بقية أجهزة الكونسول لاحقًا، ومع كل هذا لم يُكتب له النجاح مع كل أسف، حيث كان الجهاز بمثابة المسمار الأخير في نعش أجهزة الكونسول الخاصة بشركة Sega.
وأدى سقوط سيجا إلى شيء لم نعتقد أبدًا أننا سنراه خلال مليون عام، وهو صدور ألعاب Sonic على أنظمة Nintendo المنافسة لها عبر التاريخ، كما أن بعض الألعاب أصبحت تمتلك كلا شخصيتي سونيك وماريو معًا بنفس الوقت، وهي من الأمور التي اعتقدها جيل التسعينات أمرًا مستحيلاً لفترةٍ طويلة.
Virtual Boy
كان Virtual Boy من أولى تجارب العالم الافتراضي، الذي تم تسويقه على أنه جهاز محمول، لكنه لم يكن محمولاً حقًا لأن نظارة الـ VR خاصته لم تكن مثبتة على رأسك بالفعل، بدلا من ذلك، كان يتم تركيبها على حامل خارجي يحتاج للتثبيت على سطح مستو مثل الأرضية أو الطاولة.
وكان استخدامه غير مريحٍ على الإطلاق، إذ أن وضعه على الأرض وإبقاء رأسك في زاوية قائمة شيءٌ غير طبيعي وغير مريح لجسمك طوال الوقت الذي تستغرقه في اللعب، بل وصفه البعض بالأمر المؤلم!، وقد حاول بعض اللاعبين تصحيح ذلك باستخدام الشريط اللاصق، الذي كان أمراً مُربكاً ومزعجًا، كما تم تقديم الألعاب أيضًا بلونين فقط الأسود والأحمر، وهذا ليس تقديمًا جيدًا للتجربة الواقعية.
3DO Interactive Multiplayer
تم الترويج لجهاز 3DO Interactive Multiplayer بشكل كبير في مجلات الألعاب مع العِلم بأنه كان قادراً على القيام بوظائف عديدة، حتى أن مجلة التايم أعلنت عن النظام باعتباره منتج العام في سنة 1993، لكن لسوء الحظ كان سوق الكونسول مشبعًا ومزدحمًا تمامًا في هذه المرحلة مع تحقيق أجهزة Super Nintendo و Genesis للنجاحات الكبيرة.
كما كان هناك أيضًا انتشار واسعٌ لأجهزة Atari Jaguar، و TurboGrafx 16، و Neo Geo التي وقفت في وجهه، لذا لم يكن من الجيد أن تقوم شركة 3DO بإصدار بعض الألعاب الباهظة في هذا الوضع المُقلق، ومع ذلك أطلقت فعلاً بعض الألعاب وقد ابتلي بعضها بالفشل الذريع مثل Plumbers Don’t Wear Ties.
Philips CD-i
لم يكن الهدف من ابتكار جهاز Philips CD-i هو جعله جهاز ألعاب ضخم في الوقع، ولكن إنشاء جهاز متعدد الوظائف يجمع ما بين جميع المميزات المطلوبة في ذلك الزمن، وقد كان جهاز مشغلاً للأقراص المضغوطة يقل تكلفة عن أجهزة الحاسب المزودة بمحركات الأقراص المضغوطة في ذلك الوقت.
لكنه كان جهازًا سابقًا لعصره لم يكتب له النجاح مع الأسف، ومع ذلك امتلك بعض ألعاب Mario و Zelda الحصرية الخاصة به من خلال شراكته مع Nintendo، إلا أنها تعتبر من أسوأ الألعاب التي قدمتها أي من السلسلتين على الإطلاق.
Atari Lynx
قد لا يبدو بأن هناك سببًا وجيهًا للفشل التجاري لجهاز Atari Lynx المحمول، حيث تم طرح الجهاز بعد وقت قصير من إصدار Nintendo Game Boy وكان أول جهاز ألعاب محمول مزود بشاشة LCD كاملة الألوان، وكان الكثيرون يظنون بأنه سيشكل نقطة بيع رئيسية.
لكن لسوء الحظ، لم يتمكن Lynx من التنافس مع مكتبة ألعاب Game Boy، حيث ظل Lynx في المرتبة الثانية من حيث المبيعات حتى ظهور Sega Game Gear، الذي كان أكبر حجمًا و امتلك مكتبة ألعاب أكثر إثارةً للإعجاب وأدى إلى تراجع Lynx إلى المركز الثالث.
Atari Jaguar
كان جهاز Atari Jaguar هو من حطم شركة Atari بالكامل، فقد كان هذا النظام هو الذي أجبر أتاري على ترك سوق الكونسول والتركيز على البرامج، حيث قدم جهاز Atari Jaguar ميزةً سابقةً لعصرها لم تتم دراسة أبعادها بالشكل الصحيح، إذ أنه كان جهازًا لألعاب تعمل بنمط 64 بت، مع العِلم بأن معظم الأجهزة القوية آنذاك كانت تعمل بأنظمة 16 بت فقط.
وقد حاولت شركة أتاري إضافة قارئ أقراصٍ مضغوطة للجهاز لإطالة عمره، الذي جعله جهاز كونسول من الجيل التالي وكانت تكلفته أقل بحوالي 100 دولار من أجهزة PlayStation و Sega Saturn CD المنافسة له، لكن لسوء الحظ، لم يكن لدى جاكوار الكثير من الألعاب، حيث كان صعب على المطورين تصنيع الألعاب لنظامه المتقدم والمعقد والصعب في التعامل آنذاك.
Nintendo 64DD
كان لدى جهاز Nintendo 64DD الكثير من الميزات الرائعة التي تضمنت ذاكرة قابلة للكتابة تسمح للمستخدم بابتكار الأفلام، والشخصيات الخاصة بهم والرسوم المتحركة التي يمكن استخدامها في الألعاب، كما أنه زود جهاز Nintendo 64 بالقدرة على الوصول إلى الإنترنت بغرض بيع الألعاب عبر الويب والسماح للاعبين باللعب الجماعي عبر الإنترنت.
ومع كل هذا قامت نينتيندو بتصنيع 100000 وحدة من الجهاز، لكنها لم تتمكن من بيع سوى 15000 وحدة فقط، مما يجعله واحدًا من أكبر إخفاقات أجهزة الكونسول في تاريخ شركة نينتندو.
Neo Geo
تم تسويق جهاز Neo Geo كجهاز كونسول قادر على جلب قوة آلات الآركيد إلى منزلك، وقد كانت آلات الآركيد التي تعمل بقطع النقود المعدنية ذلك الوقت أقوى الألعاب من الناحية الرسومية في الصناعة، وقد تمكن الجهاز من تشغيل الألعاب بنظام 24 بت، لكنه في الواقع كان أشبه بشيءٍ بين نظام 16 إلى 32 بت.
مما جعله عرضةً للمقارنة بشكل كبير بأجهزة الكونسول المنافسة، وقد كان سعره السلبية الثانية إذ أنه كلف 650 دولارًا في عام 1990، التي تعادل حوالي 1000 دولار في سعر الدولار اليوم، لذا لم يكن هناك العديد من المنازل التي كانت على استعداد لشراء جهاز ألعاب بقيمة 1000 دولار لوضعه في غرف المعيشة الخاصة بهم في ذلك الوقت
Wii U
اتخذت نينتندو الكثير من القرارات المتعلقة بأجهزة الكونسول الخاصة بها عبر التاريخ، والتي يبدو أنها لا تروق للمستهلكين ولاتنجح مثل ما تعتقد في البداية، وقد كان جهاز Wii U أول جهاز كونسول لشركة Nintendo يقدم ألعابًا عالية الوضوح وقدم الكثير من الدعم والتوافق مع الإصدارات السابقة، حتى مع Wiimotes، ولكن كان يجب على Nintendo أن تعلم بالفعل أن اللاعبين لم يكونوا من عشاق Wiimotes و’chucks.