وقد أسفرت دورة التطوير الطويلة التي بلغت مدتها خمس سنوات تقريبًا عن عنوان ممتاز سيُدرج في سجلات تاريخ الألعاب كخليفة جدير بالاحترام للعبة الأولى لعام 2017. وتعتبر اللعبة متعة سينمائية هائلة، لكنها مع ذلك لم تلق استحسان الجميع في مجتمع الألعاب، حيث يقوم بعض عشاق PlayStation باستغلال ذلك وتمزيق أحدث إصدار رئيسي حصري لشركة مايكروسوفت من شركة Ninja Theory، مشككين في الجهد المبذول بالعمل على Senua’s Saga: Hellblade 2.
ويعود سبب ومصدر كل هذا الإزدراء عند بعض اللاعبين إلى إحصائيات الأداء السيئة للعبة، حيث كان من المتوقع أن توفر أجهزة الكونسول من الجيل التالي دقة 4K ودعم تقنية تتبع الضوء ومعدل تمرير 60 إطارًا في الثانية التي يرغب بها معظم اللاعبين ليتمكنوا من اللعب بالشكل المُرضي لهم، خصوصًا أن بعض الألعاب القديمة قادرة على الوصول إلى 120 إطارًا في الثانية.
توفر ألعاب الكونسول هذه الأيام الاختيار بين نمط جودة الرسوم القوية أو الأداء القوي على حساب دقة الشاشة والرسوم، مما يسمح للاعبين باختيار ما يرغبون في التركيز عليه وجعله أولوية، ولقد عرفنا منذ فترة أن إصدار الكونسول من Hellblade 2 يقتصر على معدل تمرير 30 إطارًا في الثانية، وقد ذكرت Ninja Theory أنه تم اتباع ذلك لضمان تجربة سينمائية متوازنة، وهو أمر منطقي حيث يتم تصوير معظم الأفلام بمعدل 24 إطارًا في الثانية فقط.
وهذا التبرير لم يمنع في الواقع اللاعبين لاسيما عشاق بلايستيشن من السخرية من Hellblade 2 بسبب ما يعتقدون بأنه مواصفات أداء خاصة بأجهزة الجيل السابق، حيث أصبحت لقطات الشاشة تظهر الآن على صفحات منصة التواصل الاجتماعي X، والتي تستعرض إحصائيات الأداء من لعبة Hellblade 2، وخصوصًا موضوع قفل معدل التمرير على 30 إطارًا في الثانية فقط، كما كان هناك انتقادات أخرى مثل القصة القصيرة التي تستغرق حوالي 5 – 6 ساعات لإنهائها كذلك، وأسلوب القتال الذي تم تخفيض مستواه بشكلٍ مقصود من الاستوديو المطور، وبعض العوامل الأخرى.