Mortal Kombat 1
صدر فيديو تشويقي على محطة Nintendo الرسمية للعبة القتال الدموية Mortal Kombat 1 يحمل اسم اللعبة نفسه قبل عام من إصدارها مع ظهور شعار نينتيندو في أعلى الفيديو، والذي كان خدعةً فعلية حيث لم تكن النسخة المعروضة في الفيديو خاصة بأجهزة Switch حيث كانت مخصصة للحاسب.
مما يعني أن الرسوم النهائية التي ظهرت لم تكن خاصة بجهاز نينتيندو، والتي تبين لاحقًا بأنها أدنى من هذا المستوى بكثير عند صدورها فعلاً على السويتش، وهناك العديد من الأدلة على هذه الخدعة أبرزها الذي يظهر في الدقيقة 1:53 عندما يظهر أن المستخدم قام بالحصول على “إنجاز” خاص بمنصة Steam.
The Day Before
لم تمتلك اللعبة عندما صدرت نصف ما ظهر في الفيديوهات التشويقية خاصتها وهذا شيءٌ مزعج وغريبٌ بنفس الوقت، حيث تعتبر معظم اللقطات التشويقية مزيفة وغير مرتبطة بها، وعلى رأسها الفيديو التشويقي الخاص بالإعلان عنها والفيديو التشويقي الحصري الرسمي لأسلوب اللعب.
حيث وعد الفيديو التشويقي الخاص بالإعلان عنها اللاعبين بتجربة عالم مفتوح هجينة بين سلسلة The Last of Us وسلسلة التصويب الجماعية The Division وأفضل العناصر المتوفرة في سلسلة النجاة DayZ، وقدم مرئياتٍ مذهلة لم تُرى في النسخة النهائية عند صدور اللعبة!.
بينما وعد والفيديو التشويقي الحصري الرسمي لأسلوب اللعب بأشياءٍ كبيرة يصعب تصديق أنَّ المطور قادرٌ على تطبيقها على لعبة جماعية بعالمٍ مفتوحٍ بهذا الحجم، لاسيما الفيزيائية الدقيقة المذهلة التي ظهرت في العرض أثناء قيادة السيارات في الوحل والتوغل في الغابات، واتضح في النهاية أن كل ذلك كان مبالغًا به في الفيديو التشويقي ولا يبت لحقيقة اللعبة بصلة.
Cyberpunk 2077
على الرغم من إصلاح اللعبة الآن وجعلتها قريبةً إلى المثالية، إلا أن الحال لم يكن كذلك في البداية، حيث وعدت الفيديوهات التشويقية الخاصة بها بتجربة ومرئياتٍ غامرة التي لم تظهر في اللعبة عند إطلاقها للمرة الأولى، وأحدثت الكثير من الغضب العارم والاستياء من جمهور الاستوديو الكبير الذي عَمل على تطويرها، ناهيكم عن المشاكل التقنية العديدة التي عانت منها اللعبة في الفترة الأولى من إطلاقها قبل وصول العديد من التحديثات الكبيرة التي جعلتها أفضل بأضعاف ما كانت عليه.
لكن ما يلفت الانتباه بشدة هو أن الفيديوهات التشويقية الخاصة باللعبة امتلكت العديد من العناصر التي لم تظهر في النسخة النهائية من اللعبة حيث تمت إزالتها منها، وقد كان الفيديو التشويقي لعام 2018 هو أكثر الفيديوهات الخيالية المفبركة الذي أثار حماس اللاعبين لأبعد الحدود عند إطلاقها، إذ كان يهدف لحمل دعائية طموحة وإبراز التجربة التي يمكن للاعبين الحصول عليها من خلال Cyberpunk 2077، مما رفع سقف الآمال والتطلعات التي وصلت إلى مديح بعض اليوتيوبرز الشهرين باللعبة ووصفها بخليفة GTA 5.
The Last of Us 2
“تحذير من حرق للأحداث” قام الفيديوهات التشويقية للعبة بتغيير بعض الأحداث الرئيسية والتلاعب ببعض الشخصيات بالكامل لكي تعطي اللاعبين انطباعًا بأن إيلي ستسعى للانتقام من شيءٍ ما بمساعدة جول، وليس من أجل مَقتل جول نفسه، وهذا لوحده أثار غضب وجدال مجتمعات اللعبة لفترةٍ طويلة.
وقد اعتبر الكثيرون هذا وسيلة خداع من مطوري اللعبة لجذب اللاعبين لشراء اللعبة، وأشار بعضهم بأنهم لم يكونوا ليشتروا اللعبة لو عرفوا بأن المطور سيقتل شخصية جول.
Aliens Colonial Marines
كان الفيديو التشويقي المثير الأول للعبة مختلفًا للغاية عن إصدار اللعبة النهائي عند إطلاقها، لدرجة أن الاستوديو المطور Gearbox والشركة الناشرة Sega تمت مقاضاتهم بتهمة الكذب والتزوير خصوصًا بعد أن حصلت اللعبة على مراجعاتٍ سيئة للغاية.
بدا الفيديو التشويقي أفضل بمراحل من اللعبة النهائية، بما في ذلك السيناريو والأحداث المكتوبة التي تم تقديمها والرسوم الممتازة، وعناصر أسلوب اللعب المذهلة التي تم تخفيض جودتها بشكل صارخ وفاضح في النسخة النهائية من اللعبة، وفي بعض الحالات تمت إزالة أجزاءٍ هامة ومثيرة من اللعبة بشكلٍ كامل مثل القتال الأخير مع المخلوق الفضائي العملاق الذي يظهر في الجزء الثاني من سلسلة أفلام Aliens، الذي أزال استياء عشاق السلسلة كثيراً.
Final Fantasy 15
تعتبر Final Fantasy 15 إحدى أكبر الأمثلة على فشل وتزوير الفيديوهات التشويقية الدعائية، وقد يكون ذلك بسبب استغراقها لوقتٍ طويلٍ جداً في عملية التطوير وتغيير توجهها وأسلوبها بالكامل، وقد رأى عشاق وخبراء السلسلة القليل مما ظهر في الفيديوهات التشويقية وخصوصًا فيديو معرض E3 عام 2013، الذي جعلها لعبة من عالمٍ أخر وأظهر آليات لعب طموحة للغاية من الصعب تصديق وجودها في ذلك الزمن.
لا يمكن لأحد وصف اللعبة بالسيئة، لكنها أعطت انطباعًا بعدم إكتمالها في العديد من اللقطات وكان هناك العديد من الثغرات الزمنية والأجزاء المحذوفة التي جعلت الكثيرين يؤمنون حقًا بأنهم قد أضاعوا الكثير من الأحداث، وهذا ما حدث بالفعل.
BioShock Infinite
تعتبر BioShock Infinite من ألعاب التصويب والخيال الجيدة للغاية التي ندافع عنها لأقصى الحدود، لكن ليس هناك من ينكر بأن الفيديوهات التشويقية للعبة بالغت في تقديم حجم عالم اللعبة الذي بدى أكبر بمراحل من الذي يظهر في النسخة النهائية من اللعبة.
لكن في الحقيقة مرت اللعبة بمثل ما مرت به Final Fantasy 15 تقريبًا، حيث شهدت عدة تغيرات في التوجه وتمت إعادة كتابة الأحداث والسيناريو بضعة مرات أثناء عملية تطويرها، ومع ذلك تم تخفيض قدرات اللعبة الواعدة بشكلٍ ملحوظ في النهاية وذلك للإسراع في إطلاقها على ما يبدو على أجهزة الجيل آنذاك التي لم تكن لتستطيع تشغيل كل ما خطط له الاستوديو وظهر في الفيديوهات التشويقية في المقام الأول.
Dragon Age
يبدو بأن EA كانت على حيرة من أمرها في كيفية تسويق لعبة الأربيجي والأكشن الخاصة بشركة Bioware الأولى Dragon Age، إذ لم تستطع على ما يبدو أن تقرر ما إذا كان عليها أن تستعرض التصميم العميق للشخصيات في الفيديو التشويقي، أو أسلوب السرد المتفرع والخيارات والعواقب المترتبة عليها، أو حتى أسلوب القتال التكتيكي الذي تتميز به.
لكنها في النهاية لم تقم بأيٍ من تلك الأفكار المثيرة وفضلت إطلاق فيديو تشويقي يعطي انطباعًا زائفٍا للاعبين بأنها لعبة أكشن ومعارك مفتوحة مع العديد من الأجناس الشريرة الأخرى، عوضًا عن كونها لعبة أربيجي خيالية كما هو الحال فعلاً، وهذا بالطبع أثار استياء الكثير من اللاعبين عند صدور اللعبة الذين صُدموا بفرق التجربة بين الفيديو التشويقي وأسلوب اللعب الفعلي.