تضخم شريحة اللاعبين للسلسلة يعني أن لدى روكستار المزيد منهم لتجذبهم هذه المرة
ترتفع قيم صناعة ألعاب الفيديو حول العالم بشكلٍ مذهل، حيث يتوقع الخبراء أن تصل الإيرادات إلى 250 مليار دولار في الربع الأول من عام 2024، وتلعب شعبية الرياضات الإلكترونية والألعاب المجانية التي تحقق إيرادات هائلة من خلال عمليات الشراء داخل اللعبة وشراكات الترخيص دورًا كبيرًا في البصمة المالية المذهلة المتصاعدة.
كما استفادت صناعات السينما والتلفزيون أيضًا من جماهيرية الألعاب، حيث اجتذبت سلسلة The Last of Us (المبنية على لعبة Sony لعام 2013) على قناة HBO أكثر من 4.7 مليون مشاهد في العرض الأول وحده؛ بينما حقق فيلم Super Mario Brothers إجمالي 1.36 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى حصوله على ثلاثة ترشيحات لجائزة جولدن جلوب – مما عزز أرباح نينتندو إلى أكثر من مليار دولار لعام 2023.
زيادة تكلفة التطوير هي زيادة في الاستثمار وقد تجني الشركة أضعاف التكلفة من الإيرادات
يحدد الخبراء لعبة Grand Theft Auto III التي صدرت عام 2001 كنقطة تحول لشعبية السلسلة التي نهضت منذ ذلك الحين، حيث ترافقت مع نمو تطوير ألعاب الفيديو السريع منذ أواخر التسعينيات وحتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إذ تم عرض هذه التحسينات والقدرات في أسلوب لعبها المبتكر، وكانت أسطورةً حقيقية في وقتها، شجعت شركة Rockstar Games على المتابعة بأجزاءٍ جديدة، على رغم التكلفة الباهظة في عملية تطويرها الفريدة.
كان مفهوم قضاء ساعات في التجول واستكشاف العالم والمدن داخل الألعاب شيئًا غير معروف في عالم صناعة الألعاب، خصوصًا عند المقارنة مع ما قدمته GTA 3 آنذاك، حيث سمحت للاعبين بالابتعاد عن القصة أو المسار الخطي المألوف والتجول حول المدينة بحرية، وقد أصبح هذا الأسلوب القاعدة التي تسير عليها أكبر شركات تطوير الألعاب اليوم، إذ تم إنشاء جميع الألعاب الكبرى في عالم مفتوح يسمح لك بالتجول الحر تقريبًا.