ووفقا لوكالة رويترز، فإن الشركة تنوي الاستحواذ على ما يقرب من 350 ألفا من هذه الشرائح لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، ليكون مجموع ما تمتلكه الشركة يعادل 600 ألف شريحة، حيث تتميز شريحة ميتا الجديدة بخصائص استثنائية تضاعف من أداء الذكاء الاصطناعي، وتتيح لها إمكانيات معالجة هائلة لم تكن ممكنةً من قبل. وتشمل هذه الميزات:
ميزات شريحة الجيل الثاني من ميتا للذكاء الاصطناعي
- تقنية 5 نانومتر المتطورة التي توفر سرعة معالجة فائقة وكفاءة استهلاك طاقة استثنائية، ممّا يتيح إنجاز المهام المعقدة بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
- شبكة معالجة قوية تتكون من 8 صفوف و 8 أعمدة من عناصر المعالجة، تُعزز من أداء الذكاء الاصطناعي بواقع 3.5 مرة مقارنة بالجيل السابق، مما يُتيح التعامل مع كميات هائلة من البيانات وتحليلها بدقة عالية.
- ذاكرة وصول عشوائي ضخمة بسعة 256 ميجابايت (SRAM)، وسرعة تبادل للبيانات أسرع بـ3.5 مرة، ممّا يُساهم في تسريع عمليات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير.
- نطاق ترددي فائق يسمح بنقل كميات هائلة من البيانات بسرعة هائلة تعزز من كفاءة أداء الذكاء الاصطناعي في تطبيقاته المختلفة.
- دعم بنية “الرفوف” التي تُتيح استيعاب 72 مسرّعًا في الخادم الواحد، مما يُضاعف من قدرات معالجة البيانات بشكل هائل.
- مسرعات فائقة السرعة:تعمل بتردد 1.35 غيغا هرتز، أي بزيادة 70% عن الجيل السابق يسمح بإنجاز المهام المعقدة في وقت أقصر.
خطوة استراتيجية نحو الاستقلالية وكسر هيمنة إنفيديا
لا تقتصر أهمية شريحة ميتا الجديدة على قدراتها الاستثنائية فحسب، بل تُمثل أيضًا خطوة استراتيجية هامة نحو الاستقلالية عن شركات تصنيع الرقائق الخارجية، خاصة شركة إنفيديا التي تُهيمن على سوق شرائح الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال تصميم وتصنيع شريحتها الخاصة، تُقلل ميتا من اعتمادها على إنفيديا، وتُعزز من قدرتها على التحكم بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطويرها بما يتناسب مع احتياجاتها وخططها المستقبلية.
منافسة قوية في عالم شرائح الذكاء الاصطناعي
لا تقف ميتا وحدها في ساحة المنافسة في عالم شرائح الذكاء الاصطناعي، بل تُواجه منافسة قوية من شركات أخرى مثل إنتل التي تخلفت عن السباق في صناعة المتطلبات الأساسية لرقائق الذكاء الاصطناعي، حيث أعنلت أنها دخلت بقوة في هذا المجال من خلال شرائحها الجديدة “غاودي” التي تدعي تفوقها 3 مرات على شرائح إنفيديا H-100.
ستمثل شريحة ميتا الجديدة للذكاء الاصطناعي إنجازًا تقنيًا هائلًا يُعزز من قدرات الذكاء الاصطناعي ويبشّر بمستقبل واعد لتطبيقاته ثورية وفعالة، كما تُمثل هذه الشريحة خطوة استراتيجية هامة نحو الاستقلالية عن شركات تصنيع الرقائق الخارجية، وهو ما سوف يساهم في دفع عجلة التطور.